درس في الغرام

سأُعطيكِ دَرساً في الغَرام

أُعلنُها لكُلِ الأنام

والسيوفُ مغروزةً بصدري والسِهام

لن أنتَظرَ منكِ عُذراً أو مَلام

سأرفَعُ غُصنَ الزيتونِ غُصنَ السَلام

أُحِبُكِ بصِدقٍ ولن أُفكِرَ في الانتقام

رغم الدمار الذي حَلَ بمدينتي ... مدينة الأحلام

رُغمَ ما تَحملتُ مِنكِ مِن تَعذيبٍ وقَتلٍ وأجرام

أُحبُكِ بصِدقٍ ولن أُفكِرَ في الانتقام

حبيبتي......

أمضي على جِسرِ جُروحي إلى الأمام

ونامِ في السَماءِ رَغَداً على الغمام

وأفرحْ بنصركِ وأرفعْ الأعلام

واجمعْ الأهلَ والأصدِقاءَ والأعمام

على أنقاضِ روحي فوقَ الحُطام

وأنا أموتُ بغَدركِ دونَ شَكوى أو كَلام

وستدورُ طاحونةُ الأيام

تَستَيقظُ جُروحٌ وجروحٌ تَنام

قد ألقاكِ دونَ كلامٍ أو سلام

فالحُبُ عندي لا يُذلُ ولا يُضام

و الذُلُ حبيبتي لا تَرضاهُ حتى الأنعام


ستَرينَ في حياتِكِ الذِئابَ واللِئام

وتذكُرينَ حَبيبَ الأمسِ في حُلكَةِ الظلام

وتذرُفينَ الدَمعَ حينَ تَسمعينَ ما أحببنا من أنغام

فَقد أحببتُكِ سيدتي حُباً لن تَجِديهِ ألا في قُصَصِ الأفلام

تَعجَزُ أنْ تُجَسِدَهُ كُلُ الصُحُفِ و الأقلام

هذه نِهايةُ حكايتي والسلام


بقلمي رافع العراقي